الوصف
“رأت من خلفها فتاة تقترب منها، الفتاة الأخرى تحمل نفس ملامحها، نفس صورتها، حاولت منتهى الالتفات للخلف لتراها، لكن ثمة شيء كبّل حركة رقبتها، ربما يكون الخوف، همست لنفسها دون صوت “هي أنا! من أنا فيهما؟ أشعر بالضياع، بالتكرار، أشعر أنني لست أنا، أنا نسخة مكررة، أنا أخرى سواي!”
لعنة الأخرى ظلت تطاردها بلا هوادة.. وبرغم حياتها التي تعجّ بالغموض، وعالمها الذي يفيض بالمعاناة والمفاجآت، استمرت محاولات منتهى رحال المستميتة في الهروب، حتى وجدت نفسها فجأة ترفع الستار عن مسرح حياتها، ذلك الستار الذي تعمدت إسداله طويلا، وتختار نديم نعمان ليكون هو المتفرج الوحيد، الذي تبوح له بالبدايات عساه يجد سببًا لما آلت إليه النهايات.