الوصف
قديمًا؛ ضربت مصر مجاعة شديدة، فنقص منسوب النيل وقلت الأرزاق وصار الناس يأكلون القطط والكلاب، وفي خضم تلك الفوضى ظهرت شائعات قوية أن هناك عصابات تقوم بنبش القبور والتهام الجثث، وأنهم يقومون باغتيال الأطفال والنساء لالتهامهم، مما فرض نظرية غريبة عن انتشار ظاهرة الـ “Cannibalism”، التي تعني في العربية “أكل اللحوم البشرية”، وباللغة التركية التي استخدمها سحرة الأناضول في طقوس التهام البشر: يام يام!
إنها رواية منقسمة بين ضابط سابق في أمن الدولة يواجه أبشع مخاوفه تحت الأقبية المهجورة أمام الغيلان البشعة، وخليفة فاطمي ضعيف تسببت رعونته وقلة خبرته في جلب لعنة رهيبة على القاهرة.. لعنة لم تستطع السنون أن تمحي آثارها، لعنة قادرة على ابتلاع القاهرة، أو بصورة أدق: تجعل القاهرة تبتلع أبناءها!