الوصف
كان يومًا عاديًا.
تمامًا مثل تلك الأيام التي ينام المرء فيها فيستيقظ بالصباح، يمارس متعة الدهشة الأولى، لتعاوده الذاكرة سريعًا ملقيًا بنفسه في خضم طقوس روتينية تصنع ضمنيًا ما يسمى حياة.
آلاف من نقاط متقاربة، كلمات متلاحقة، أشخاص مكرّرين – باختلاف وجوههم- حركات متماثلة، بل وأفكار متطابقة لكائنات تزامنت عصرًا ما، يومًا ما، ساعةً ما.
………………….
هكذا يبدو كل مدهش في بداياته عاديًا روتينيًا، وربما مملًا.
وعبر أربع عشرة قصة قصيرة، ننتقل ما بين الفانتازيا والواقع، الفلسفة والمنطق، معانٍ تتعلق بالموت والحياة، بل وهواجس البشر وتحولاتهم. وهكذا تظهر هذه المجموعة القصصية الجديدة مخترقة سحب الرواية الكثيفة، لتسبح ضد التيار.