قُرصة بـ ألف دينار
ياما دقت ع الراس طبول
البلد دي ياما شافت، وياما عدى عليها، ومع إني مش عايز أجيب حاجة من التاريخ القديم، بس حابب أبدأ معاك بـ حكاية من أيام الخليفة الفاطمي المستنصر بـ الله، بس علشان أقول لك إنه ياما دقت ع الراس طبول، واللي بـ نعيشه النهارده من ظروف صعبة، البلد دي مرت بـ الأصعب منه بـ مراحل، وعدت.
الخليفة المستنصر على فكرة كان خليفة قوي، مش ضعيف، وهو صاحب أطول فترة حكم في تاريخ الخلفاء المسلمين، حكم ستين سنة، وكانت مصر في فترته شيعية، ما هو كان خليفة فاطمي، وفي عهده، القاهرة تفوقت على بغداد، مركز الخلافة، لـ درجة إنه كان فيه مساجد في بغداد بـ تدعي له، ومش بـ تدعي لـ الخليفة العباسي.
لكن حصل في عهده، إنه جت على مصر سبع سنين عجاف، من 1065 إلى 1071 ميلادية، ويبدو إن كل حاكم بـ يطول في الكرسي لازم أواخر عهده تبقى بلا أزرق على جتة الشعب، إن مكنش من الظروف السياسية، يبقى غضب الطبيعة أو أي هباب يسود عيشة البلد واللي عايشين فيها.
في أواخر حكم المستنصر البلد اتفرتكت ميت حتة، وأمه اتحكّمت في كل حاجة، وبدأت حتت من البلاد تستقل، وكترت المؤامرات، وجات الطامة الكبرى بـ إنه حصلت أزمة جفاف، فـ النيل قل، وميته ما عادتش تكفي الشرب فضلًا عن إنها تروي الزرع، والناس جاعت، حتى الخليفة نفسه جاع.
لما نقول الناس جاعت، مش قصدنا إن الأسعار زادت، أو إن المرتبات قلت، أو الدولار غلي، أو الفساد أو.. أو.. أو..، لأ، الناس جاعت يعني جاعت، يعني مش لاقية اللقمة «حرفيًا» (حاولت ألاقي كلمة غير «حرفيًا» اللي اتمرمطت معانا ما لقيتش).
المهم، الناس جاعت، وعم البلاء، ودي السنين اللي اتعرفت في التاريخ بـ اسم «الشدة المستنصرية» نسبة لـ الخليفة المذكور. لما بـ نسمع كلمة «الشدة المستنصرية»، ده لـ اللي سمع التعبير ده، يمكن الصورة بـ تدل على شوية أيام صعبة عدت على مصر. بس تفاصيل الأيام دي، أو اللي وصل لنا منها، شيء لا يصدكه عكل، ولا يحتمله قلب، ولا خطر على قلب بشر ولا حيوانات حتى.
المقريزي بـ يحكي حكايات مقرفة كتير، أبسطها إنه الوزير راح لـ المستنصر على بغلة، فـ فيه ناس اتلموا على البغلة، صادوها وكلوها، المستنصر عرف أسماء بعضهم، فـ شنقهم، جم ناس تانيين، خدوا المشنوقين كلوهم. لاحظ إني بـ أقول لك «أبسطها»، لـ إن فيه حكايات فعلًا تخليك تجيب اللي
فـ بطنك وقتي، حتى لو مكنتش واكل، ما اعرفش ازاي الراجل كتبها، ولا ازاي الناس قرتها.
فـ وسط الحكايات دي، حكاية ينفع تتقال، إن واحدة عندها بيت محصن، زي قصر كده، عايزة تجيب دقيق، فـ راحت خدت عقد تمنه ألف دينار، وعملت مغامرات، لـ حد ما عترت في ناس جبابرة، عندهم دقيق، ويقدروا يحموه من الناس.
اشترت منهم كيس دقيق بـ العقد، بس فيه مشكلة.
ازاي تروّح بيه؟
جابت حد، يوصل لها الكيس البيت، وياخد نسبة منه، وكانت الخطة على وشك تنجح، لولا إنه عند باب القصر، كان الخبر اتعرف، فـ الناس اتلمت من كل حتة، واللي يقدر يخطف شوية دقيق خطف.
الست نفسها دخلت العركة على الدقيق، ونابها شوية دخلت بيهم القصر، وخبزتهم فـ طلعوا «قُرصة» واحدة.
فـ راحت خدتها، وطلعت بيها على سطح القصر، ونادت الناس:
يا أهل القاهرة
ادعوا لـ مولانا المستنصر
ربنا أسعد الناس في أيامه
لـ درجة إن القرصة دي وقفت عليّ بـ ألف دينار
النبي الدكروري
الثبات على المبدأ يا صاحب الرسالة
لما تمشي من ميدان العتبة في اتجاه عابدين، وتوصل عند تقاطع شارع الجمهورية مع شارع قصر النيل، هـ يقابلك جامع، الجامع ده اسمه جامع الكخيا، الكخيا ده شخص، كان أمير اسمه عثمان كتخدا الكازدوغلي، وفي زمنه حصلت حكاية لطيفة من واحد دكروري.
دكروري يعني إيه؟
إنت عارف بولاق الدكرور، الدكرور دي كلمة مش مصرية ولا عربية، دي كلمة أصلها من دولة مالي، اللي بـ نسمع عنها من الكورة في الأمم الافريقية، ومالي كانت مقسمة إلى خمس أقاليم، واحد منها اسمه إقليم «التكرور» بـ التاء، بس المصريين كانوا بـ ينطقوها الدكرور بـ الدال أسهل.
طب وإيه اللي جاب القلعة جنب البحر، يعني إيه اللي إقليم من مالي عندنا؟
الأزهر يا سيدي، كان بـ يستقبل طلاب من بلاد كتير، وكان فيه ناس ياما جايين من مالي، وتحديدًا من الإقليم ده، وبعضهم فضل في مصر وما روحش بلدهم تاني، منهم سيدي الدكروري، بس الدكروري اللي بـ نتكلم عنه هنا دلوقتي، دكروري تاني خالص، تعالى نشوف حكايته.
الراجل الدكروري ده راح شربين، ورجع حالته مبدولة شويتين، ومتغير، الكلام ده كان سنة 1147هـ حسب الجبرتي، وكنا في أوائل رمضان، الناس اللي حوالين الراجل الدكروري ده لاحظوا تغيره، فـ سألوه، قال لهم إنه نبي منزل من السما، وإن جبريل بـ ييجي له بـ الوحي، وهكذا أشياء.
الناس اتلموا عليه، ولما أصر على كلامه، راحوا ودوه لـ الشيخ العماوي، اللي كان من شيوخ الأزهر، فـ قعد يقرر الراجل، فـ صاحبنا ما تراجعش، بـ العكس، زوّد على الكلام بـ تخاريف غير مقبولة زي إن جبريل خده في ليلة 27 رجب، وطلع بيه السموات، وقال له روح بلغ الناس بـ الرسالة.
الشيخ العماوي سأله:
ـ إنت عبيط يا ابني؟
ـ لا، أنا نبي.
ـ يا ابني مفيش حاجة اسمها كده.
المهم يمين شمال، ما أمكنش، فـ راحوا ضربوه وطردوه من الجامع.
يبدو أن دعوة صاحبنا بدأت تلاقي زباين، لـ حد ما سمع بيه الأمير الكخيا، فـ جابه، وقرره فـ لقاه متمسك بـ الحكاية دي، فـ حطه في الموريستان (مستشفى المجانين) على أساس إنه معتوه، بس المشكلة إن أتباعه راحوا خرجوه من المستشفى وخبوه.
والي مصر سمع بـ الحكاية، فـ راح بعت الجنود فضلوا يدوروا عليه، لحد ما عرفوا الناس مخبيينه فين، فـ قرر الوالي إنه يعمل حل جذري لـ الحكاية دي، فـ جابه في القلعة، وفضل يقرره أو يحاول يخليه يتراجع عن اللي
بـ يقوله، ما أمكنش. فقرر حبسه في «العرقانة»، وده سجن شهير بناه واحد اسمه الطواشي سرور شاد الحوش جوه الحوش السلطاني في القلعة سنة 895 هـ، في زمن السلطان قايتباي.
قعدوه في الحبس استتابة تلات أيام، وجمع الوالي العلماء وقال لهم نعمل فيه إيه؟ فـ أفتوا بـ قتله.
جابوا النبي الدكروري، وبلغوه إنه لو ما رجعش عن اللي فـ دماغه، هـ يكون مصيره الإعدام، فـ كان رده عليهم:
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل
فـ راحوا نفذوا فيه حكم الإعدام، وسابوا جثته تلات أيام لـ حد ما عفنت، وراحوا دفنوه في مكان مش معروف لـ العامة، خوفًا من إن قبره يتحول لـ مكان مقدس بين أتباعه من الغوغاء والعامة والدهماء.
الراجل اتقال فيه شعر بـ العامية، وبـ المناسبة ماهوش الوحيد في التاريخ اللي كان كده، ده مصر شافت في التلاتين سنة اللي فاتوا دول، يعني من التمانينات لـ دلوقتي، 26 واحد زي كده بـ حسب دراسة عملها ياسر ثابت، فاكر منها كويس واحد ظهر في إسكندرية أيام التمانينيات اسمه صلاح بريقع كان له أتباع كتير، وكانت قضية هزت مصر كلها.
إنما تفتكر الراجل الدكروري ده اللي مات كان مصدق إنه فعلًا نبي؟
أكيد، مش كده؟!
نفيسة البيضا
أم المماليك
مش بس شجرة الدر اللي كانت ست قوية، وعاشت حياة حافلة عنيفة، وحكمت وعليت وانهارت، وسيرتها تنفع مسلسل، فيه ستات كتير شافتهم مصر كده، بـ تعجبني منهم سيرة ولية قادرة اسمها نفيسة البيضا، اللي مش عارف ازاي كتّاب الدراما غافلين عنها.
محدش يعرف بـ الظبط الست دي جات منين، بس هي مش من مصر، ولما جات دخلت جواري علي بك الكبير المملوك الشهير، وكانت على درجة عالية من الثقافة واللباقة لـ درجة إنها اتعلمت اللغة العربية وكانت شاطرة في أمور الأدب وخلافه، فـ راح علي بك الكبير أعتقها، واتجوزها، وبنى لها بيت من بابه، بـ يطل على بركة الأزبكية في درب عبد الحق.
وهي على ذمة علي بك الكبير، حبها مملوك تاني اسمه مراد بك، اللي قاريين في الفترة دي يعرفوه كويس، بس مش باين من سيرتها هل كانت بـ تخون جوزها معاه ولا لأ، على أي حال الأمر ما طولش كتير، لـ إن مراد بك تحالف مع مملوك منافس لـ علي بك الكبير، اسمه محمد بك أبو الدهب، وقرروا إن مراد بك يقتل علي بك الكبير.
مراد اشترط علشان ينفذ المطلوب ده إنه يتجوز نفيسة البيضا بعد ما يموت علي بك الكبير، وده اللي حصل فعلًا، وأنا تقديري إنها ما حبتش حد، هي كانت طول الوقت حريصة على حياتها هي ومكانتها في المجتمع، فـ لما مات علي بك الكبير، قالت إن الحي أبقى من الميت، واتجوزت قاتل جوزها.
كوّنت هي من الجوازتين ثروة عظيمة، واشتغلت في التجارة لـ وحدها وبقى لها أملاك، وعاشت في ضل مراد بك، لكن ده ما منعهاش من إنها تنتقده لما يغلط، وعلنًا، وكـ العادة الموقف ده مش هـ يطول كتير، وهـ تيجي الحملة الفرنسية، فـ مراد بك يهرب لـ الصعيد.
ما راحتش نفيسة البيضا مع جوزها، على العكس تمامًا، كان عندها علاقات جيدة بـ الفرنسيين، وعلى راسهم نابليون شخصيًا، اللي اداها ساعة ألماظ هدية، ولما الفرنسيين فرضوا فدية على أصحاب الأملاك مقابل الاحتفاظ بـ أملاكهم، دفعت هي فديتها الساعة دي، فـ رجعت لـ نابليون، اداها لـ عشيقته، وفضل نابليون حريص على حسن علاقته بـ نفيسة حتى بعد ما رجع أوروبا.
فضلت هي على ذمة مراد بك، وفاصلة نفسها عنه من حيث المادة والمعاملات التجارية والسياسية، وهو علاقته بالفرنسيين راحت وجات لـ حد ما ادوله الصعيد يحكمه بـ اسمهم، ومات هناك بـ الطاعون، واندفن في سوهاج نفس السنة اللي خرجت فيها الحملة الفرنسية من مصر.
ده كان معناه إن نفيسة فقدت الفرنسيين اللي كانوا حاميينها، وفقدت الزوج اللي هي على ذمته، في مجتمع لازم الست يبقى لها راجل، ولو شكليًا،
فـ هي على طول لقيت البدايل، فـ مكان الفرنسيين ربطت نفسها بـ البريطانيين، وكانت علاقتها بيهم كويس، واتجوزت واحد اسمه إسماعيل بك المحتسب الأول في مصر.
في الفترة دي، كانت هي المحافظة الأولى على أوضاع المماليك وأسرهم، وكان كتير من أسرهم في حمايتها، وبـ تصرف عليهم، فـ سموها «أم المماليك»، لكن الحفاظ على كل حاجة طول الوقت كان مستحيل.
لما جه خورشيد حكم مصر، اضطهدها واعتقلها في بيت السحيمي، وبعده محمد علي جردها من كل أملاكها، أما إسماعيل بك، جوزها،
فـ اتقتل في حرب وخلافات بين المماليك، وقضت أواخر حياتها، عجوزة، فقيرة، وكانت الناس بطلت تتابع أخبارها، لـ درجة إنهم نسيوها، لـ إنه زي ما قال الأبنودي:
الدنيا ماشية وشعبنا نساي
لـ الأسف..
انتفاضة الدراويش
يا عزيزي كلنا لصوص
بـ مناسبة مراد بك، الراجل ده كان شريك إبراهيم بك في الحكم، والجبرتي بـ يحكي حكاية لطيفة عن طريقة حكم البلد في عصرهم.
قال لك إيه، مراد ساب القاهرة المحروسة سنة 1200 هـ، وطلع على بحري، وكان له مهمة معلنة، ومهمة تانية معلنة برضه، بس مش معلنة
بـ شكل رسمي، إنما بـ شكل اللي بالي بالك يعني.
المهمة المعلنة كانت إنه يقبض على اتنين من الحرامية وقطاع الطريق، واحد اسمه رسلان، وواحد اسمه النجار، أما المهمة الحقيقية فـ كانت تحصيل الأموال والإتاوات من الأهالي، واللي يرفض يفشخوه، وينهبوا بيته، وممكن ياخدوا عياله عبيد، وحريمه سبايا، يعني عتريس جنبهم ميكي ماوس.
بس هل معنى إن مراد بك سافر بحري، إنه ساب سكان القاهرة كده في حالهم؟ ودي تيجي برضه؟
هو كان سايب في القاهرة رجالة، على العهد باقيين، الرجالة دول كان الواحد منهم بـ يتسمى «السنجأ» أو «الصنجق»، وكان من السناجئ دول واحد اسمه حسين بك الشفت، ويبدو إنه كان راجل غشيم شويتين، يعني معندوش حرفنة في اللعبة.
الشفت ده راح طلع على الحسينية يوم خميس، وكانت الطلعة على دار بتاعة واحد اسمه أحمد سالم النجار (مالوش دعوة بـ النجار بتاع بحري)، أحمد سالم ده كان مسئول عن دروايش سيدي البيومي، ولما نقول دراويش، يعني تكية، يعني أموال وتبرعات وخلافه. كل ده نهبه الشفت الراجل بتاع مراد بك.
تاني يوم حصلت انتفاضة من دراويش الشيخ البيومي، جمعوا نفسهم، وانضم عليهم شوية عوام على شوية أوباش جعيدية على ما شابه (الجعيدي يعني واحد شبه متسول متدروش ومالوش شغلة ولا مشغلة) المهم، إن التجمع طلع عمل أذعرينة ناحية جامع الأزهر، وقفلوا بيبان الجامع، وقفلوا الدكاكين، وحصل هرج ومرج بـ يطالبوا بـ حقهم اللي خده منهم حسين الشفت، ويا قاتل يا مقتول.
اتجمع البشر دول حوالين واحد من مشايخ الأزهر اسمه الشيخ أحمد الدردير، اللي طيب خاطرهم بـ كلمتين، وتبنى قضيتهم، وقال لهم حاجة شبه: «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، اللي هو إحنا هـ نهجم عليهم، زي ما هجموا علينا، وننهب بيوتهم زي ما نهبوا بيوتنا، ومشوا يطوفوا في الحارات والشوارع في بولاق وغيرها، وهم بـ يهتفوا: يا أهالينا انضموا لينا، وهكذا أشياء.
الهرجلة اللي حصلت وصلت لـ أعلى مستوى، واجتمع مسئول حفظ الأمن، محمد سليم مستحفظان، مع محمد أرناؤط الجلفي، كتخدا إبراهيم بك (الكتخدا أقل من الأغا بـ شوية) وتعمل إيه يا عبرحيم؟ تعمل إيه
يا عبرحيم؟ قالوا نروح لـ الشيخ أحمد الدردير.
ـ إيه اللي يرضيكم يا شيخ أحمد؟
ـ حق الناس يرجع لهم.
ـ يرجع يا شيخ أحمد، اكتب لنا قائمة بـ الحاجات اللي نهبها الشفت ده، وادينا مهلة، وإحنا هـ نرجعها بـ إذن اللـه.
آه، بس الكلام سهل، الفعل هو اللي صعب، هـ يرجعوا الحاجات ازاي؟
راحوا على إبراهيم بك، سليم وأرناؤط والدردير، وعملوا اجتماع، وإبراهيم بك بعت لـ حسين بك الشفت جابه، فـ حضر الشفت.
ـ رجع الحاجات يا حسين بك.
ـ مش هـ أرجع حاجة.
ـ ازاي يعني؟
ـ كده.
ـ ازاي بس يا حسين بك، دي حاجات الناس، هـ تنهبها يعني؟
ـ آه هـ أنهبها، ومش أنا بس اللي بـ أنهب، يا عزيزي كلنا لصوص، أنا بـ أنهب، وإنت يا إبراهيم بك بـ تنهب، وإنت يا سليم وإنت يا أرناؤط، كلنا بـ ننهب.
مؤكد إن حسين بك الشفت كان فاهم الشعب المصري كويس، وإنه زي النحاس يسخن بـ سرعة، ويبرد أسرع، وإن الحكاية هـ ترسى على فاشوش، أو بـ حسب تعبير الجبرتي «بردت القضية»، ولا جابوا حقهم ولا ماتوا زيهم ولا يحزنون.
منه له
جي رايح منه له